saad AL-mowalad إدارة المنتدى
الاوسمة : وسام اضافي : الدولة : المهنة : الهواية : المزاج : نوع المتصفح : عدد المشاركات : 313 تاريخ الميلاد : 27/05/1994 تاريخ التسجيل : 18/05/2009 العمر : 30
| موضوع: أحب الأسماء إلى الله تعالى همام وحارث والدليل: الإثنين يونيو 08, 2009 7:33 pm | |
| عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر أن أحب الأسماء إلى الله تعالى حارث وهمام....وقد شرح المعنى الذي قصده عليه الصلاة والسلام من معنى همام وحارث شيخ الإسلام ابن تيمية وقد نقلته من كتابه موثقا بالصفحات لإفادة إخوتي وأخواتي بالملتقى.
مسألة:همام وحارث : الجزء الأول من كتاب مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه. فصل جماع هذا أنك أنت إذا كنت غير عالم بمصلحتك ; ولا قادر عليها ; ولا مريد لها كما ينبغي
فغيرك من الناس أولى أن لا يكون عالما بمصلحتك ; ولا قادرا عليها ; ولا مريدا لها ; والله - سبحانه - هو الذي يعلم ولا تعلم ; ويقدر ولا تقدر ; ويعطيك من فضله العظيم ; كما في حديث الاستخارة : { اللهم إني أستخيرك بعلمك ; وأستقدرك بقدرتك ; وأسألك من فضلك العظيم ; فإنك تقدر ولا أقدر ; وتعلم ولا أعلم ; وأنت علام الغيوب } .
[ ص: 34 ] فصل[ ص: 33 ] وهو كالمقدمة لهذا الذي أمامه , وهو أن كل إنسان فهو همام حارث حساس متحرك بالإرادة , بل كل حي فهو كذلك له علم وعمل بإرادته . والإرادة هي المشيئة والاختيار , ولا بد في العمل الإرادي الاختياري من مراد وهو المطلوب , ولا يحصل المراد إلا بأسباب ووسائل تحصله , فإن حصل بفعل العبد فلا بد من قدرة وقوة ; وإن كان من خارج فلا بد من فاعل غيره ; وإن كان منه ومن الخارج فلا بد من الأسباب كالآلات ونحو ذلك , فلا بد لكل حي من إرادة , ولا بد لكل مريد من عون يحصل به مراده . فصار العبد مجبولا على أن يقصد شيئا ويريده ; ويستعين بشيء ويعتمد عليه في تحصيل مراده هذا أمر حتم لازم ضروري في حق كل إنسان يجده في نفسه .
لكن المراد والمستعان على قسمين : منه ما يراد لغيره , ومنه ما يراد لنفسه . والمستعان : منه ما هو المستعان لنفسه , ومنه ما هو تبع للمستعان وآلة له , فمن المراد ما يكون هو الغاية المطلوب , فهو الذي يذل له الطالب ويحبه , وهو الإله المقصود , ومنه ما يراد لغيره , وهو بحيث يكون المراد هو ذلك الغير , فهذا مراد بالعرض .
ومن المستعان ما يكون هو الغاية التي يعتمد عليه العبد ; ويتوكل عليه ; ويعتضد به ; ليس عنده فوقه غاية في الاستعانة ومنه ما يكون تبعا لغيره , بمنزلة الأعضاء مع القلب ; والمال مع المالك ; والآلات مع الصانع . [ ص: 35 ]
فإذا تدبر الإنسان حال نفسه وحال جميع الناس ; وجدهم لا ينفكون عن هذين الأمرين : لا بد للنفس من شيء تطمئن إليه وتنتهي إليه محبتها ; وهو إلهها . ولا بد لها من شيء تثق به وتعتمد عليه في نيل مطلوبها هو مستعانها ; سواء كان ذلك هو الله أو غيره وإذا فقد يكون عاما وهو الكفر , كمن عبد غير الله مطلقا , وسأل غير الله مطلقا , مثل عباد الشمس والقمر وغير ذلك الذين يطلبون منهم الحاجات , ويفزعون إليهم في النوائب .
مع شكري وتقديري للجميع. | |
|
malek AL magrabi مشرف عام
الاوسمة : الدولة : المهنة : عدد المشاركات : 258 تاريخ التسجيل : 01/06/2009 الموقع : النوريه
| موضوع: رد: أحب الأسماء إلى الله تعالى همام وحارث والدليل: الإثنين يونيو 08, 2009 7:35 pm | |
| | |
|